رمضان كم هامت بك الأقلام واستبشر الضعفاء والأيتام
حيث القلوب مع الصيام يسودها نبل العطاء يحفها الإلهام
وترى المحبة تزدهي وبفضله تتقارب الأبعاد والأرحام
وإلى الإله تضرعًا ومخافة تعلو الأكف مثل وتلهج الأفهام
صوموا تصحوا قالها خير الورى هذي البساطة شرعة ونظام
من يبتغي أجر الصيام بشهره يحنو لقوم عامهم قد صاموا
إلى السماء تجلت نظرتي ورنت وهللت دمعتي شوقًا وإيمانًا
يسبح الله قلبي خاشعًا جذلًا ويملأ الكون تكبيرًا وسبحانا
جزيت بالخير من بشرت محتسبًا بالشهر إذ هلت الأفراح ألوانا
عام تولى فعاد الشهر يطلبنا كأننا لم نكن يومًا ولا كانا
حفت بنا نفحة الإيمان فارتفعت حرارة الشوق في الوجدان رضوانا
يا باغي الخير هذا شهر مكرمة أقبل بصدق جزاك الله إحسانا
أقبل بجود ولا تبخل بنافلة واجعل جبينك بالسجدات عنوانا
أعط الفرائض قدرًا لا تضر بها واصدع بخير ورتل فيه قرآنا
واحفظ لسانًا إذا ما قلت عن لغط ولا تجرح الصوم بالألفاظ نسيانا
وصدق المال وابذل بعض أعطيةٍ لن ينقص المال لو أنفقت إحسانا
تُميرة في سبيل الله تنفقها أروت فؤادًا من الرمضاء ظمأنا
وليلة القدر وما أدراك ما نعم في ليلة قدرها ألف بدنيانا
أوصيك خيرًا بأيام مسافرها في رحلة الصوم يحيا القلب نشوانا