|
نبضآت إسلآمِيـہ ~• كل مايتعلق بديننا الاسلامي الحنيف على نهج اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-04-2021, 11:28 PM | #1 | ||||
عملائي
|
هيء نفسك له
الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . وبعد أسأل الله لها النفع والقبول . " هيء نفسك له" هيء نفسك له ( 1 ) خفّفّ منها فإنها مُثْقِلة أي وربي انها مُثْقِلة عن الخير ، مُثَبِطة مننيل المعالي والسؤدد ، مُبْعِدة عن مواطن الرحمات . أتدري ماهي ؟ " إنها الذنوبُ والمعاصي " نعم الذنوب والمعاصي التي تحرم العبد اغتنام موسم رمضان وتحول بينه وبين الفوز بهباته وخيرات . لعلك رأيت حالك العام الماضي ولم تختم ربما ختمت واحدة للقرآن ! ولعلك تتذكر كيف كنت تتكاسل عن صلاة التراويح، وربما الفرائض ! ولعلك لم تنس أيضا تفريطك في العشر اﻷواخر وساعات السحر فيه ! هل تعلم أن كل ذلك حرمان . قال تعالى : " فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " فكم كم من قاعد عن طاعة ربه بسبب ذنبه، وكم التصق في اﻷرض من مخذول بسبب معاصيه . إنه الحرمان يا أخي إنه اﻹبعاد يا أخيتي . فهل سنستمر على هذا الحال !؟ وهل سنبقى في مؤخرة الركب وقد سبقنا أهل الصلوات والتلاوت وربما بلغ منهم من مات الفردوس اﻷعلى . فها نحن على بعد ساعات من رمضان فلنخفف من الذنوب ولنعزم على أن لا يأتي لا ونحن قد هيأنا أنفسنا للفوز بخير الشهر وعطايا الرحمن ، فاللهم خذ بيد كل من أقبل عليك . .... هيء نفسك له ( 2 ) عندما تنتظر مناسبة عزيزة على قلبك ، أو حدثاً مهماً في حياتك فأنت تهيء نفسك له ، وتعمل العدة للقائه . فكن على يقين أنه لا أعظم من موسم رمضان، ولا أبرك من لحظاته ، ولا أجل من ساعاته . فهو الموسم المعظم والزمان النفيس واﻷيام الجليلة والليالي الفاضلة والساعات الشريفة.. وليحمل القلب كل الشوق له ، ولتطمع النفس ببلوغه ، وليلهج اللسان بصادق الدعاء ﻹدراكه . فاللهم بلغنا رمضان نحن وأهلينا ومن يعز علينا . ..... هيء نفسك له ( 3 ) من اﻷمور التي تتهيء بها النفوس لرمضان " الدعاء " فهو كونه عبادة بحد ذاته فإنه سبب أيضاً لبلوغ المطالب العلية ومن هذه " المطالب " إدراك " شهر رمضان " فاجتهد أن تدعو الله بقلب صادق وحسن ظنبه أن يبلغك هذا الموسم - مع التوفيق للعبادة فيه - فليس الشأن ببلوغه وإنما الشأن كل الشأن أن توفق فيه للطاعات ، وضم إليه سؤاله أن يدفع عنك كل الشر . موعظة : قبل أيام صُلي على 40 جنازة في فرض واحدفي مسجد الراجحي بالرياض . فاللهم بلغنا وأهلينا رمضان ووفقنا فيه لرضاك . ..... هيء نفسك له ( 4 ) * التدريب المثمر * من الأمور التي نعترف بها جميعاً وجودخلل في جوارحنا . لسانٌ يكذب ويغتاب ويسب. عينٌ لا تغض عن حرام . أذنٌ لا تكُف عن سماع ما لا يجوز . فلعلنا هذه اﻷيام ونحن في استقبال رمضان أن نُهيء أنفسنا وندربها للكف عن هذه المُحرمات ﻷننا مأمورون بذلك - أولا - قال تعالى: "...إن السمع والبصر والفؤد كل أولئك كان عنه مسؤلا " وﻷننا - ثانياً - بحفظها نُؤجر وتسهل علينا الطاعات ، وﻷن المعاصي جراحات - ورُبْ جرحٍ أصاب مقتل - * جاهد نفسك على حفظها فالحفظ لها سبب لدخول ، والجنة - ومالك يوم الدين - لا أعظَمَ ولا أجَلَ منها مسكنا ومأوى . * إن فشلت في الحِفظ مرة فأعد المحاولة مرات ومرات حتى تحفظها . * تيقن أن في حفظ الجوارح من اللذة أضعاف أضعاف مانتوهم أن اللذة في النظرة أو اللفظة المحرمتين . * استعن بالدعاء وألِح على ربك أن يعينك فاللهم أعنا ياربنا .... هيء نفسك له ( 5 ) * التصفية قبل بلوغه * جدير بنا ونحن على بعد أيام من خير أيام العام أن نسعى في تطهير قلوبنا من كل قطيعة وهجران . حري بنا ونحن نستقبل هذه اﻷيام أن نبلغها وقد امتﻷت قلوبنا محبة للغير فهؤلاء هم إخوانك - فهم بين قريب لك أو جار أو صديق وإن بعدوا فهم مسلمون " والمسلم ليس ببعيد " - كن أسعد الناس بأن تبلغ رمضان وليس في قلبك غلا لمسلم أو حقدا على أحد . استقبله وأنت لا تحمل فيه إلا المحبة للمؤمنين. ووالله إنها الفضيلة التي تبلغ معها الذروة في الجمال واﻹنسانية . فاستعن بالله وأغظ شيطانك وأفرح أحبابك بإزالة كل عداوة ، ووصل كل من تقاطعت معه . .... هيء نفسك له ( 6 ) حتى تغتنمه على التمام لا أعظم موسما من موسم رمضان ولا أشرف زمانا منه . وحتى تغتنمه على أكمل حال فلا بد لك من عزيمة صادقة وهمة عالية ونفس تواقه ترنو لمنازل العابدين وذينك الدرجات . ولن تصلها إلا بعزيمة حر شريف لا يقبل بالدون من المنازل ولا القليل من العمل . فلننوِ الخير - يارعاكم الله - ونحن مقبولون على هذا الموسم فإن الله يعلم ما تكنه الضمائر وتنطوي عليه اﻷفئدة . ولتكن هذه العزيمة بصدق دون ضعف ولنجاهدأنفسنا على غرسها في القلوب . ... هيء نفسك له ( 7 ) كيف هو شوقك له ؟ يفصلنا عن رمضان أربعة أيام تقريبا أوقل 92 ساعة وقد تزيد ، فكيف هو شوقك له ؟ سؤال ينبغي أن نسأله أنفسنا وقد لاحت بوادر بزوغ هلاله وشممنا روائح عطره الشذي . رمضان - يارعاك الله - هو شهر الرحمة والمغفرة، يكفيك أن لله كل ليلة عتقاء من النار . فكيف شوقك له ؟ هل تحب بلوغه ، لا لمسألة طول البقاء في الدنيا ولكن ﻷنك ستتمكن من عبادتك لربك فيه لتتضاعف لك الحسنات وتفوز بالعطايا والهبات. فكيف شوقك له ؟ أَحبه نبيك عليه الصلاة والسلام فأحِبه. اشتاق للقائه الصالحون قبلك فاشتق له. سل ربك البلوغ وعاهد النفس باﻹغتنام . |
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
له, نفسك, هيء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|