العودة   لمسه ديزاين | لخدمات التصميم > الْرُكْن الإِسْلاَمي > نبضآت إسلآمِيـہ ~•

نبضآت إسلآمِيـہ ~• كل مايتعلق بديننا الاسلامي الحنيف على نهج اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-2021, 08:59 PM   #1

عملائي
 
الصورة الرمزية العطر

العضوٌﯦﮬﮧ » 8
 التسِجيلٌ » Apr 2021
مشَارَڪاتْي » 104
 نُقآطِيْ » العطر is on a distinguished road
افتراضي القرآن وطمأنينة النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن وطمأنينة النفس

قال تعالى
{الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]


وقال تعالى
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (*) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (*) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (*) وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر: 27,30]




الطمأنينة: سكون القلب إلى الشيء وعدم اضطرابه وقلقه، ومنه الأثر المعروف
"إن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة" [رواه الترمذي وصححه الألباني]


أي: الصدق يطمئن إليه قلب السامع ويجد عنده سكونًا إليه، والكذب يوجب له اضطرابًا وارتيابًا ومنه قوله
"البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب .." [رواه أحمد وصححه الألباني]
أي: سكن إليه وزال عنه اضطرابه وقلقه.

وفي ذكر الله هنا قولان:

أحدهما: أنه ذكر العبد ربِّه .. فإنه يطمئن إليه قلبه ويسْكُن،
فإذا اضطرب القلب وقلق فليس له ما يطمئن به سوى ذكر الله ..

ثم اختلف أصحاب هذا القول فيه:

فمنهم من قال: "هذا في الحلف واليمين، إذا حلف المؤمن على شيء سكنت قلوب المؤمنين إليه واطمأنت
" ويروى هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما،
ومنهم من قال: "بل هو ذكر العبد ربِّه بينه وبينه، يسكن إليه قلبه ويطمئن"


والقول الثاني : أن ذكر الله ههنا القرآن .. وهو ذكره الذي أنزله على رسوله به طمأنينة قلوب المؤمنين ..
فإن القلب لا يطمئن إلا بالإيمان واليقين، ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقين إلا من القرآن ..


فإن سكون القلب وطمأنينته من يقينه، واضطرابه وقلقه من شكه ..
والقرآن هو المحصل لليقين، الدافع للشكوك والظنون والأوهام فلا تطمئن قلوب المؤمنين إلا به ..
وهذا القول هو المختار، وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى:

{ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف: 36]

والصحيح : أن ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه ..
من أعرض عنه: قيَّض له شيطانًا يضله ويصده عن السبيل، وهو يحسب أنه على هدى،
وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى:

{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]

والصحيح: أنه ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه .. ولهذا يقول المعرض عنه:
{رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (*) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه: 125,126]

وأما تأويل من تأوله على الحلف: ففي غاية البعد عن المقصود؛
فإن ذكر الله بالحلف يجري على لسان الصادق والكاذب والبر والفاجر،
والمؤمنون تطمئن قلوبهم إلى الصادق ولو لم يحلف ولا تطمئن قلوبهم إلى من يرتابون فيه ولو حلف.



وجعل الله سبحانه الطمأنينة في قلوب المؤمنين ونفوسهم، وجعل الغبطة والمدحة والبشارة بدخول الجنة لأهل الطمأنينة ..فـ{ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ} [الرعد: 29]

وفي قوله تعالى { يأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (*) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27,28] ..
دليل على أنها لا ترجع إليه إلا إذا كانت مطمئنة،
فهناك ترجع إليه وتدخل في عباده وتدخل جنته

وكان من دعاء بعض السلف :

"اللهم هب لي نفسًا مطمئنة إليك"


الموضوع الأصلي: القرآن وطمأنينة النفس || الكاتب: العطر || المصدر: lmsa-des © لمسه لخدمات التصميم

كلمات البحث

إستايلات ، ديزاينات ، دورات ، تعليمات ، طلبات ، تصاميم ، دعم فني ،استفسارات،رسيرفرات ،هاكات،


العطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
وطمأنينة, القرآن, النفس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 06:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
This Forum used Arshfny Mod by islam servant