|
نبضآت إسلآمِيـہ ~• كل مايتعلق بديننا الاسلامي الحنيف على نهج اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-04-2021, 03:04 PM | #55 | ||||
عملائي
|
سورة الممتحنة
قوله عز وجل (( يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوُّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ )) قال جماعة من أهل المفسرين : نزلت في حاطب بن أبي بلتعة وذلك أن سارة مولاة أبي عمر بن صهيب بن هشام بن عبد مناف أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز لفتح مكة فقال لها : أمسلمة جئت قالت لا قال : فما جاء بك قالت أنتم الأهل والعشيرة والموالي وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني قال لها : فأين أنت من شباب أهل مكة وكانت مغنية قالت : ما طلب مني شيء بعد وقعة بدر فحث رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فكسوها وحملوها وأعطوها فأتاها حاطب بن أبي بلتعة وكتب معها إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل إلى أهل مكة وكتب في الكتاب : من حاطب إلى أهل مكة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم فخذوا حذركم فخرجت سارة ونزل جبريل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما فعل حاطب فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وعماراً والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد وكانوا كلهم فرساناً وقال لهم انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها وخلوا سبيلها فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان فقالوا لها : أين الكتاب فحلفت بالله ما معها كتاب ففتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتاباً فهموا بالرجوع فقال علي والله ما كذبنا ولا كذبنا وسل سيفه وقال : أخرجي الكتاب وإلا والله لأجزرنك ولأضربن عنقك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها قد خبأته في شعرها فخلوا سبيلها ورجعوا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاطب فأتاه فقال له : هل تعرف الكتاب قال : نعم قال : فما حملك على ما صنعت فقال : يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك ولا أحببتهم منذ فارقتهم ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة مَن يمنع عشيرته وكنت غريباً فيهم وكان أهلي بين ظهرانيهم فخشيت على أهلي فأردت أن أتخذ عندهم يداً وقد لمت أن الله ينزل بهم بأسه وكتابي لا يغني عنهم شيئاً فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعذره فنزلت هذه السورة (( يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ )) فقام عمر بن الخطاب فقال : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد قال : أخبرنا محمد بن يعقوب قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد قال : أخبرنا محمد بن يعقوب بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع قال : سمعت علياً يقول : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد قال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب فقلنا لها : لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ممَن بمكة يخبر بعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا يا حاطب فقال : لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقاً في قريش ولم أكن من نفسها وكان مَن معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم ولم يكن لي بمكة قرابة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يداً والله ما فعلته شاكاً في ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه قد صدق فقال عمر : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال : إنه قد شهد بدراً وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ونزلت (( يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ تُلقونَ إِلَيهِم بِالمَوَدَّةِ )) رواه البخاري عن حميد ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وجماعة كلهم عن سفيان . قوله عز وجل (( قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبراهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ )) يقول الله تعالى للمؤمنين : لقد كان لكم في إبراهيم ومَن معه من الأنبياء والأولياء اقتداء بهم في معاداة ذوي قراباتهم من المشركين فلما نزلت هذه الآية عادى المؤمنون أقرباءهم المشركين في الله وأظهروا لهم العداوة والبراءة وعلم الله تعالى شدة وجد المؤمنين بذلك فأنزل الله تعالى (( عَسى اللهُ أَن يَجعَلَ بَينَكُم وَبَينَ الَّذينَ عادَيتُم مِنهُم مَوَدَّةً )) ثم فعل ذلك بأن أسلم كثير منهم وصاروا لهم أولياء وإخواناً وخالطوهم وناكحوهم وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب فلان لهم أبو سفيان وبلغه ذلك فقال : ذاك الفحل لا يقرع أنفه . أخبرنا أبو صالح منصور بن عبد الوهاب البزار قال : أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال : أخبرنا أبو يعلى قال : أخبرنا إبراهيم بن الحجاج قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : قدمت قتيلة بنت عبد العزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا وضباب وسمن وأقط فلم تقبل هداياها ولم تدخلها منزلها فسألت لها عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال (( لا يَنهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذينَ لَم يُقاتِلُوكُم في الدينِ )) فأدخلتها منزلها وقبلت منها هداياها رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي العباس السياري عن عبد الله الغزال عن أبي سفيان عن ابن المبارك . قوله تعالى (( يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا جاءَكُمُ المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ فَاِمتَحِنوهُنَّ اللهُ أَعلَمُ بِإِيمانِهِنَّ )) قال ابن عباس : إن مشركي مكة صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية على أن مَن أتاه من أهل مكة رده إليهم ومَن أتى أهل مكة من أصحابه فهو لهم وكتبوا بذلك الكتاب وختموه فجاءت سبيعة بنت الحارث الأسلمية بعد الفراغ من الكتاب والنبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية فأقبل زوجها وكان كافراً فقال : يا محمد رد علي امرأتي فإنك قد شرطت لنا أن ترد علينا مَن أتاك منا وهذه طينة الكتاب لم تجف بعد فأنزل الله تعالى هذه الآية . أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال : أخبرنا محمد بن يحيى قال : أخبرنا حسن بن الربيع بن الخشاب قال : أخبرنا ابن إدريس قال : قال محمد بن إسحاق حدثني الزهري قال : دخلت على عروة بن الزبير وهو يكتب إلى ابن هند صاحب الوليد بن عبد الملك يسأله عن قوله (( يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا جاءَكُمُ المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ فَاِمتَحِنوهُنَّ )) قال : وكتب إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح قريشاً يوم الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن وليه فلما هاجرن النساء أبى الله تعالى أن يرددهن إلى المشركين إذا هن امتحن فعرفوا أنهن إنما جئن رغبة في الإسلام برد أصدقاتهن إليهم إذا احتبسن عنهم إذا هم ردوا على المسلمين أصدقة من حبسوا من نسائهم قال : وذلك حكم لله يحكم بينكم فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء ورد الرجال . قوله تعالى (( يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَوَلَّوا قَوماً غَضِبَ اللهُ عَلَيهِم )) نزلت في ناس من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود بأخبار المسلمين وتواصلوا بهم فيصيبون بذلك من ثمارهم فنهاهم الله تبارك وتعالى عن ذلك . |
||||
07-04-2021, 03:05 PM | #56 | ||||
عملائي
|
سورة الصف قوله تعالى (( سَبَحَ لِلَّهِ ما في السَمَواتِ وَما في الأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ )) أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا أن محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال : أخبرنا محمد بن يحيى قال : أخبرنا محمد بن كثير الصنعاني عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال : قعدنا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقلنا : لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه فأنزل الله تعالى (( سَبَحَ لِلَّهِ ما في السَمَواتِ وَما في الأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ )) إلى قوله (( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفّاً )) إلى آخر السورة فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله تعالى (( يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعَلونَ )) قال المفسرون : كان المسلمون يقولون : لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا فدلهم الله على أحب الأعمال إليه فقال (( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفّاً )) فابتلوا يوماً بذلك فولوا مدبرين فأنزل الله تعالى (( لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعَلونَ )) . |
||||
07-04-2021, 03:57 PM | #57 | ||||
عملائي
|
سورة الجمعة قوله عز وجل (( وَإِذا رَأَوا تِجارَةً أَو لَهواً اِنَفَضُّوا إِلَيها )) أخبرنا الأستاذ أبو طاهر الزيادي قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم قال : أخبرنا محمد بن مسلم بن واره قال : أخبرنا الحسن بن عطية قال : أخبرنا إسرائيل عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الرحمن قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عير قد قدمت فخرجوا إليها حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلاً فأنزل الله تبارك وتعالى (( وَإِذا رَأَوا تِجارَةً أَو لَهواً اِنفَضُّوا إِلَيها وَتَرَكوكَ قائِماً )) رواه البخاري عن حفص بن عمر عن خالد بن عبد الله عن حصين . أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي قال : أخبرنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي قال : أخبرنا جعفر بن أحمد بن عمران الشامي قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس قال : أخبرنا عنتر بن القاسم قال : أخبرنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجمعة فمرت عير تحمل الطعام فخرج الناس إلا اثني عشر رجلاً فنزلت آية الجمعة رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير ورواه البخاري في كتاب الجمعة عن معاوية بن عمرو عن زائدة كلاهما عن حصين . قال المفسرون : أصاب أهل المدينة أصحاب الضرار جوع وغلاء سعر فقدم دحية بن خليفة الكلبي في تجارة من الشام وضرب لها طبل يؤذن الناس بقدومه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فخرج إليه الناس فلم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلاً منهم أبو بكر وعمر فنزلت هذه الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق أحد منكم لسال بكم الوادي ناراً . |
||||
07-04-2021, 03:58 PM | #58 | ||||
عملائي
|
سورة المنافقون
أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن أحمد المجبوي قال : أخبرنا سعيد بن مسعود قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا إسرائيل عن السدي عن أبي سعيد الأزدي عن زيد بن أرقم قال : غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان معنا ناس من الأعراب وكنا نبدر الماء وكان الأعراب يسبقونا فيسبق الأعرابي أصحابه فيملأ الحوض ويجعل النطع عليه حتى يجيء أصحابه فأتى رجل من الأنصار فأرخى زمام ناقته لتشرب فأبى أن يدعه الأعرابي فأخذ خشبة فضرب بها رأس الأنصاري فشجه فأتى الأنصاري عبد الله بن أبي رأس المنافقين فأخبره وكان من أصحابه فغضب عبد الله بن أبي ثم قال : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله يعني الأعراب ثم قال لأصحابه : إذا رجعتم إلى المدينة فليخرج الأعز منها الأذل قال زيد بن أرقم وأنا ردف عمي : فسمعت عبد الله فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق وكذبني فجاء إلى عمي فقال : ما أردت أن مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبك المسلمون فوقع علي من الغم ما لم يقع على أحد قط فبينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاني فعرك أذني وضحك في وجهي فما كان يسرني أن لي بها الدنيا فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المنافقين (( قالوا نَشهَدُ إِنَّكَ لَرَسولُ اللهِ )) حتى بلغ (( هُمُ الَّذينَ يَقولونَ لا تُنفِقوا عَلى مَن عِندَ رَسولِ اللهِ حَتّى يَنفَضُّوا )) حتى بلغ (( لَيُخرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنها الَأذَلَّ )) . قال أهل التفسير وأصحاب السير : غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق فنزل على ماء من مياههم يقال له المريسيع فوردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير من بني غفار يقال له جهجاه بن سعيد يقود فرسه فازدحم جهجاه وسنان الجهني حليف بني العوف من الخزرج على الماء فاقتتلا فصرخ الجهني يا معشر الأنصار وصرخ الغفاري يا معشر المهاجرين فلما أن جاء عبد الله بن أبي قال ابنه وراءك قال : ما لك ويلك قال : لا والله لا تدخلها أبداً إلا بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتعلم اليوم من الأعز من الأذل فشكا عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع ابنه فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ارتحل عنه حتى يدخل فقال : أما إذ جاء أمر النبي عليه الصلاة والسلام فنعم فدخل فلما نزلت هذه السورة وبان كذبه قيل له : يا أبا حباب إنه قد نزلت فيك آي شداد فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستغفر لك فلوى رأسه فذلك قوله (( وَإِذا قيلَ لَهُم تَعالوا يَستَغفِر لَكُم رَسولُ اللهِ لَوَّوا رُؤُوسَهُم )) . |
||||
07-04-2021, 03:59 PM | #59 | ||||
عملائي
|
سورة التغابن
قوله عز وجل (( يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدوَّاً لَّكُم )) قال ابن عباس : كان الرجل يسلم فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله وولده وقالوا : ننشدك الله أن تذهب فتدع أهلك وعشيرتك وتصير إلى المدينة بلا أهل ولا مال فمنهم مَن يرق لهم ويقيم ولا يهاجر فأنزل الله تعالى هذه الآية . أخبرنا أحمد بن عبد الله الشيباني قال : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم قال : أخبرنا عمر بن محمد بن يحيى قال : أخبرنا محمد بن عمر المقدمي قال : أخبرنا أشعث بن عبد الله قال : أخبرنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه فنزلت هذه الآية (( إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدوَّاً لَّكُم فَاِحذَروهُم )) قال عكرمة عن ابن عباس : وهؤلاء الذين منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوا أهليهم الذين منعوهم فأنزل الله تعالى (( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )) . |
||||
07-04-2021, 04:01 PM | #60 | ||||
عملائي
|
سورة الطلاق
قوله عز وجل (( يا أَيُّها النَبِيُّ إِذا طَلَّقتُمُ النِساءَ فَطَلِّقوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ )) روى قتادة عن أنس قال : طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة فأنزل الله تعالى هذه الآية وقيل له راجعها فإنها صوامة قوامة وهي من إحدى أزواجك ونسائك في الجنة . وقال السدي : نزلت في عبد الله بن عمر وذلك أنه طلق امرأته حائضاً فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها ويمسكها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت طلقها إن شاء قبل أن يجامعها فإنها العدة التي أمر الله بها . أخبرنا منصور بن عبد الوهاب بن أحمد الشالنجي قال : أخبرنا أبو عمر بن أحمد الحيري قال : أخبرنا محمد بن ديجونة قال : أخبرنا عبد العزيز بن يحيى قال : أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض تطليقة واحدة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها ثم يمسكها حتى تطهر وتحيض عنده حيضة أخرى ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها فإن أراد أن يطلقها فيطلقها حين تطهر من قبل أن يجامعها فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن تطلق لها النساء . قوله تعالى (( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجاً وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ )) نزلت الآية في عوف بن مالك الأشجعي وذلك أن المشركين أسروا ابناً له فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة وقال : إن العدو أسر ابني وجزعت الأم فما تأمرني فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اتق الله واصبر وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله فعاد إلى بيته وقال لامرأته : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت : نعم ما أمرنا به فجعلا يقولان فغفل العدو عن ابنه فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة فنزلت هذه الآية . أخبرنا عبد العزيز بن عبدان قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم قال : أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين السكوني قال : أخبرنا عبيد بن كثير العامري قال : أخبرنا عباد بن يعقوب قال : أخبرنا يحيى بن آدم قال : أخبرنا إسرائيل قال : أخبرنا عمار بن معاوية عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال : نزلت هذه الآية (( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجاً وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسبُ )) في رجل من أشجع كان فقيراً خفيف ذات اليد كثير العيال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال : اتق الله واصبر فرجع إلى أصحابه فقالوا : ما أعطاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما أعطاني شيئاً قال : اتق الله واصبر فلم يلبث إلا يسيراً حتى جاء ابن له بغنم وكان العدو أصابوه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنها وأخبره خبرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكها . قوله تعالى (( وَاللائي يَئِسنَ مِنَ المَحيضِ مِن نِّسائِكُم )) قال مقاتل : لما نزلت (( وَالمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصنَ بِأَنفُسِهِنَّ )) قال خلاد بن النعمان بن قيس الأنصاري : يا رسول الله فما عدة التي لا تحيض وعدة التي لم تحض وعدة الحبلى فأنزل الله تعالى هذه الآية . أخبرنا أبو إسحاق المقرئ قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال : أخبرنا مكي بن عبدان قال : أخبرنا أبو الأزهر قال : أخبرنا أسباط بن محمد عن مطرف عن أبي عثمان عمرو بن سالم قال : لما نزلت عدة النساء في سورة البقرة في المطلقة والمتوفى عنها زوجها قال أبي بن كعب : يا رسول الله إن نساء من أهل المدينة يقلن قد بقي من النساء من لم يذكر فيها شيء قال : وما هو قال : الصغار والكبار وذوات الحمل فنزلت هذه الآية (( وَاللائي يَئِسنَ )) إلى آخرها . |
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
نزول, أسباب, القرآن, الكريم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|