صيام وقيام وتهجدٌ لله , أيام وليالي عظيمه بإنتظارنا .
إننا نستقبل ضيفًا كريمًا مباركًا لا يفد إلينا إلا مرة في العام لكن نستقبله بكل شوقٍ وحب
نستقبله بكرمٍ وصدقٍ , ونشمر عن ساعدينا لنعطيه حقه ونقدّره حق قدرِه .
احبتي , لعلكم علمتم من هو ضيفنا
انه شهر الرحمه , شهر التوبة والغفران , شهر الصيام والقيام , شهر نفحات الوحي المباركات , هو شهر رمضان المبارك .
كان رسولنا عليه الصلاة و السلام يفرح بقدوم رمضان، فكان إذا دخل رجب يقول: “اللهم بارك لنا في رجب و شعبان، و بلَّغنا رمضان”
ومن منّا لا يفرح بمقدمِ الشهر الذي رفع الله قدره في القران فجعل الخير كله فيه .
قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيِّنات من الهدى والفرقان} .
يقبل علينا شهر رمضان مبشرًا للمؤمنين ومحفزًا للصلوات والعبادات
لكن هل نحن مستعدون لقيامه وصيامه أم ان الشوق للقاءه في القلوب فقط !
كثيرٌ منا يظهر جِداً و نشاطاً عندما يأتي أول الشهر ونسارع الخطا الى المساجد ونتعبد بكثير من العبادات
ولكن بالمقابل كثيٌر منا في أوسطه يتكاسل وفي نهاية الشهر يتشاغل بالأسواق ويظهر السأم والتعب , فيقصر ويخلِّ كثير من العبادات إلا من رحم ربي .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ” رواه مسلم .
وفي حديث مرفوع رواه ابن أبي الدنيا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “لو تعلم أمتي ما في رمضان لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان”
أحبتي في الله , ألا وقد علمتم ان رمضان قادم فسارعوا لإستقباله بقلوبكم قبل أفواهكم , فلعل رمضان هذا هو آخر رمضان في حياتنا .
لننسى الأغاني في شهر العبادة , صور المطربات والمطربين , الدخان , المعسل .
لنعمل على إزالة كل مايُغضِب الرحمن , فماهي إلا ثلاثون يوما ليست بكثيرة ونحن على آخر الزمان ونشهد على تقارب الزمان .
الهمم عالية لنيل المطالب ,, لتكن همتنا تصبوا إلى رضى الرحمن فهو الموفق سبحانه وتعالى .
اللهم بلغنا رمضان واجعلنا من صوامه وقوامه ..