|
نبضآت إسلآمِيـہ ~• كل مايتعلق بديننا الاسلامي الحنيف على نهج اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-04-2021, 11:26 PM | #1 | ||||
عملائي
|
اقتفاء المسلم ما ليس له به علم
القَفْو والاقتفاء في اللُّغة: من القفا، وهو مُؤَخَّر العُنق، يُقَال: قَفَوْتُه، وقَفَيْتُهُ، واقْتَفَيْتُهُ، إذا تَبِعْتُه واقْتَدَيْتُ به، وقَفَوْتُ أثرَه قَفْوًا، أي: اتَّبَعْتُه، وقَفَّيْتُ على أثرِه بفلان، أي: أَتْبَعْتُه إيَّاه، وقَفَوْتُ الرَّجُلَ أَقْفُوْهُ قَفْوًا، إذا رَمَيْتُه وقَذَفْتُه بأمر قبيح صريح، والاسم القِفْوَة، والقَوْف مثل القَفْو[1]. وقد نهى اللهُ تعالى عبادَه عن اتِّبَاع الظُّنون والأوهام قولاً وفعلاً، فلا ينبغي لمسلم أن يقول قولاً إلَّا عن عِلْم، ولا أن يفعل أمراً إلَّا عن عِلْم[2]، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، فليس المسلم الحقّ من يتَّبع الظُّنون والأوهام، أو يقلِّد غيرَه تقليداً أعمى بلا نور ولا بُرهان، لأنَّه يعلم أنَّ الجوارح التي وهبه اللهُ إيَّاها، من سمع وبصر وعقل هي أمانة، وسيُسأل عنها يوم القيامة، حفظ أم ضيَّع. فالكلمة مسؤولية وأمانة، والإنسان العاقل يعلم أنَّه مسؤول عن كلِّ ما يتلَفَّظ به، فالـمَلَكَان يُحيصان عليه أقوالَه وأعمالَه، قال تعالى: ﴿ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 17 – 18] مَلَك من جهة اليمين، وآخر من جهة الشمال، يلازمان الإنسان من وقت تكليفه إلى أن يموت، ويكتبان عليه أقوالَه وأعمالَه، فهما مُعْتَدان حاضران لذلك[3]. واقتفاء الإنسان لما ليس له به علم، هو من جملة الخصال المكروهة عندَ الله، ، قال تعالى بعد ذكر جملة من الخصال المنهي عنها: ﴿ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴾ [الإسراء: 38] أي: هو خصلة قبيحة مذمومة عند الله، وفاعل ذلك مكروه عندَ الله[4]. وأسباب انحراف النَّاس عن الحقِّ واتِّباعهم للباطل كثيرة، من ذلك: الخضوع لشهوات النفس والهوى، أو التَّعلق بالظُّنون والأوهام، أو طاعة أهل الضلال وتقليدهم، أو الخضوع لوساوس الشيطان. وقد شنَّع اللهُ تعالى على الكُفَّار اتِّباعهم لأهوائهم، ممَّا دفعهم للاعتداء على منهج الله، فجعلوا يُحلُّون ويُحرِّمون من أنفسهم بما يتوافق مع أهوائهم وشهواتهم، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأنعام: 119]، ويشرِّعُون من العبادات ما لم ينزل الله به سُلطاناً، قال تعالى: ﴿ بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ [الروم: 29]، فمهما استحسن أحدُهم من شيء ورآه حسناً في هوى نفسه، كان دينَه ومذهبَه، فكأنَّه يعبد هواه ويجعل منه إلهاً[5]، قال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23]. ومن أسباب ضلال النَّاس عن الحقِّ اتباعُهم للظنون والأوهام، باعتقاد عقائد زائفة أو آراء فاسدة، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الأنعام: 116]، وقال عزَّ وجلَّ:﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴾ [ الأنعام: 148]، وقال:﴿ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [يونس: 66]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ أي: يكْذِبُون على الله فيما ينسبون إليه؛ كاتِّخاذ الولد، وجعلِ عبادة الأوثان وصلةً إلى الله، وتحليلِ الميتة، وتحريم البحائر، أو يقدِّرون في عقولهم أنَّهم على شيء، وكلُّ ذلك إنَّما هو عن تخمين وظنٍّ لا يقين فيه[6]. والحقُّ - الذي هو حقيقة الشيء - لا يُدْرَك إلَّا بالعلم، والظنُّ لا اعتبار له في المعارف الحقيقية، وإنَّما العِبْرة به في الأحكام العملية وما يكون وصلة إليها[7]، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ [النجم: 28]. أو يكون سبب ضلالهم تقليدُهم الأعمى للآباء، والتَّشبُّث بالمورثات الفاسدة عنهم دونَ إعمال العقل، أو البحث عن الحقِّ، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 170]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ [المائدة: 104]، وقال عزَّ من قائل: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ﴾ [لقمان: 21]. فهم يستنكرون دعوةَ الرُّسل عليهم السلام للتغيير، قال عزَّ وجلَّ: ﴿ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 78]. أو يكون سبب ضلالهم خضوعُهم لسادتهم وكبرائهم الضُّلَّال وطاعتُهم، فلذلك يحتجون يوم القيامة بذلك، وهم يتقلبون في عذاب نار جهنم، قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴾ [الأحزاب: 66 - 67]، ولكن هذا لا يعذرهم ولا ينجيهم، فهم ظالمون لأنَّهم عطَّلوا عقولَهم، وانقادوا وراء أسيادهم الأقوياء، قال تعالى:﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ﴾ [سبأ: 31]. ولا أحدَ أعظمُ ظُلماً من أولئك الضُّلَّال الذين يكذِبُون على اللهِ، ولا يقتصر ضلالهم على أنفسهم، بل يضلُّون غيرهم[8]، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام: 144]. وقد حذَّر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أمتَه عن جملة من الأفعال الدَّاخلة في اقتفاء الإنسان ما ليس له به علم، من ذلك: • القول في كتاب بغير عِلم: فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»[9]. • رواية حديثه - صلى الله عليه وسلم - بدون تثبُّت من صحَّة نسبته إليه: فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال:«من رَوَى عنِّي حَدِيثًا وهو يَرى أنَّه كَذِبٌ فهو أَحَدُ الكَذَّابين»[10]. • إفتاء الناس بغير علم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن أُفتِيَ بغير عِلْمٍ كان إثمُه على مَن أفتاه»[11]، أي: الإثم على المفتي دون المستفتي، فيكون على المفتى بالجهل إثمان إثم القول بغير علم وإثم عمل المستفتي[12]. • القضاء بالهوى وبغير علم: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول َالله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «القضاةُ ثلاثةٌ: قاضٍ قضى بالهوى فهو في النَّار، وقاضٍ قضى بغير عِلْم فهو في النَّار، وقاض قضى بالحقِّ فهو في الَجنَّة»[13]. • أن يُحَدِّث الإنسانُ بكلِّ ما سمع: لأنَّ الإنسان يسمع الصِّدق والكذب، فإذا حدَّث بكلِّ ما سمع كَذَبَ لا محالة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالمرْءِ كَذِبًا أن يحدِّثَ بكلِّ ما سَمِعَ»[14]، فالتَّحدِث بكلِّ مسموع مَفْسدةٌ للصِّدق، ومَزْرَاة بالرَّأي[15]. • أن يُرِيَ الإنسانُ عينيه ما لم تَرياه: وذلك كَذِبَاً وافتراءً، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَفْرَى الفِرَى أنْ يُرِيَ الرَّجُلُ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَيَا»[16]، فإن ذلك من أكذَبِ الكَذِبَات، والفِرَى جمع فرية، وذلك كأنْ يقول: رأيتُ، ولم يرَ، سواء كان ذلك في اليقظة أو في المنام[17]، فإن قيل: الكَذِب في اليقظة أكثر ضررًا لتعدِّيه إلى غيره، ولِتَضَمُّنِهِ للمفاسد، فما وجه تعظيم الكاذب في رؤياه بذلك؟ جوابُه: الرُّؤيا جزءٌ من النُّبوَّة، فالكاذب فيها كاذب على الله، وهو أعظم الفِرى، وأولى بعظيم الفرية[18]. • أن يتبع الإنسان الظُّنون والأوهام: وذلك في الأمور التي يجب فيها اليقينُ والقطع، فعن أَبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَدِيثِ»[19]، ومثل ذلك نقل مزاعم النَّاس دونَ يقين، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بئسَ مَطِيَّة الرَّجلِ زَعَمُوا»[20]. [1] انظر: الصحاح للجوهري 8: 397، النهاية لابن الأثير 7: 140، لسان العرب 9: 293. [2] انظر: تفسير البغوي 5: 92، تفسير القرطبي 10: 257، تفسير ابن كثير 5: 75. [3] انظر: تفسير البغوي 7: 359، تفسير البيضاوي 5: 227، تفسير ابن كثير 7: 7: 398، تفسير أبي حيان 8: 123. [4] انظر: تفسير البغوي 5: 94، تفسير ابن كثير 5: 77، تفسير التحرير والتنوير 15: 105. [5] انظر: تفسير البيضاوي 5: 172، وتفسير ابن كثير 6: 113. [6] انظر: تفسير البغوي 3: 181، تفسير البيضاوي 2: 446، تفسير البحر المحيط 4: 212. [7] انظر: تفسير البيضاوي 5: 257، تفسير أبي حيان 8: 161. [8] انظر: تفسير أبي حيان 4: 242. [9] أخرجه الترمذي في السنن برقم 2950 وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في الكبرى 5: 30 برقم 8084، وابن أبي شيبة في المصنف 10: 512 برقم 30725 موقوفاً على ابن عباس. [10] أخرجه أحمد في المسند 4: 250 برقم 18209 بسند صحيح. [11] أخرجه أحمد في المسند 2: 321 برقم 8249، وأبو داود برقم 3657، وابن ماجه برقم 53، والحاكم في المستدرك 1: 215 برقم 436 وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولا أعرف له علة، ووافقه الذهببي. [12] انظر: شرح المشكاة للطيبي 2: 696، والتنوير للصنعاني 10: 127. [13] ذكره الهيثمي في المجمع 4: 349 برقم 6989 وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجال الكبير ثقات، ورواه أبو يعلى بنحوه. [14] أخرجه مسلم برقم 5. [15] انظر: إكمال المعلم 1: 114، التيسير للمناوي 2: 405. [16] أخرجه البخاري برقم 6636. [17] انظر: شرح البخاري لابن بطال 9: 556، فتح الباري 12: 430. [18] انظر: الكواكب الدراري للكرماني 24: 135. [19] أخرجه البخاري برقم 4849، ومسلم برقم 2563. [20] أخرجه البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح برقم 763، وأبو داود برقم 4972 الموضوع الأصلي: اقتفاء المسلم ما ليس له به علم || الكاتب: عطر الورود || المصدر: lmsa-des © لمسه لخدمات التصميم
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
له, ليس, ما, اقتفاء, المسلم, به, علم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11) | |
|
|